ما هو "الدمج"؟ انتقال الإيثريوم إلى دليل الحصة

بواسطة Robert Stevens و Stephen Graves

تغير الدمج الطريقة التي يتم بها التحقق من صحة معاملات الإيثيريوم. في السابق، كانت الإيثيريوم تعمل مثل البيتكوين: تم تعدين المعاملات بواسطة شبكة لامركزية من أجهزة الكمبيوتر، والتي تسابقت لحل الألغاز الرياضية وتم مكافأتها بعملات جديدة للقيام بذلك.

وهذه الآلية "proof-of-work"التي تتطلب من الحواسيب الاتفاق على أي معاملات ستتم إضافتها إلى كتلة جديدة، هي طريقة تستهلك الكثير من الطاقة.

مع الدمج، انتقلت الإيثيريوم إلى آلية إجماع تسمى "إثبات الحصة"، والتي تستخدم طاقة أقل بكثير وينبغي أن تجعل الشبكة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنسبة 99%، وفقًا لأرقام من مؤسسة الإيثيريوم.

في إثبات الحصة، يتم تأكيد المعاملات من قبل العناوين التي قامت بحبس الإيثر في عقد ذكي. أولئك الذين قاموا بحبس الإيثر أكثر يحصلون على مكافآت أعلى بشكل نسبي. في حين أن إثبات الحصة يجعل الأغنياء أكثر ثراءً من الناحية النظرية، إلا أنه لا يؤدي إلى غليان المحيطات أيضًا.

يعمل مجتمع الإيثيريوم على الانتقال إلى إثبات الحصة منذ إطلاق البلوكتشين في عام 2015.

الدمج هو أحد مجموعة من الترقيات التي يجب أن تجعل الإيثيريوم أسرع وأرخص في الاستخدام. في الوقت الحالي، تعاني الإيثيريوم من بطء أوقات المعاملات وارتفاع التكاليف. في أوقات الازدحام الشديد، يمكن أن تكلفك عملية تبديل بسيطة على Uniswap لرموز بقيمة 1 دولار أمريكي أكثر من 50 دولارًا أمريكيًا من رسوم المعاملات.

قبل الدمج، كان بإمكان الإيثيريوم معالجة 15 معاملة في الثانية. بعد الدمج، أصبح 30 في الثانية. في نهاية المطاف، من المفترض أن يدعم البروتوكول بعد الدمج 100,000 معاملة في الثانية.

ومع ذلك، فإن الدمج نفسه لن يحل مشكلة ارتفاع أسعار الغاز(رسوم المعاملات) - بل يمهد الطريق لمجموعة من الترقيات التي ستؤدي في النهاية إلى خفض التكاليف. كانت هذه الترقيات تُعرف سابقًا باسم الإيثيريوم 2.0، ولكن تم إلغاء هذا المصطلح في أوائل عام 2022.

ماذا حدث في الدمج

في ديسمبر 2020، أطلقت الإيثيريوم سلسلة "beacon chain"، وهي سلسلة إثبات الحصة تعمل بالتوازي مع سلسلة الإيثيريوم البلوكتشين الرئيسية. كانت سلسلة beacon chain محايدة؛ في حين أنه يمكن للمستخدمين حبس الإيثر عليها، إلا أن الوظائف الرئيسية لـ الإيثيريوم لم تكن ممكنة.

قامت عملية الدمج بتحويل إصدار الشبكة الرئيسية (mainnet) من الإيثيريوم - الجزء الذي يدعم المعاملات والعقود الذكية - ليكون جزءًا من سلسلة beacon chain. بعد الدمج، سيتلاشى جزء إثبات العمل من الإيثيريوم، ويختفي التعدين إلى الأبد.

بعد الاندماج، ستكون قادرًا في نهاية المطاف على تنفيذ العقود الذكية على الإيثيريوم الرئيسي باستخدام نظام الحصة في الدليل بدلاً من نظام العمل الدليلي. ستكون أيضًا قادرًا على سحب أي الإيثيريوم قمت بالرهن عليه على الإيثيريوم 2.0. ومع ذلك، لن تكون قادرًا على فعل ذلك مباشرة بعد الاندماج. ستضطر إلى الانتظار لترقية بعد الاندماج أخرى، والتي يتوقع أن تحدث "قريبًا جدًا" بعد الاندماج وفقًا لمؤسسة إيثيريوم - الجهة المسؤولة عن تطوير سلسلة الإيثيريوم.

على وجه التحديد، ستصبح عمليات السحب متاحة بمجرد تنفيذ ترقية شنغهاي. يشعر مطور إيثيريوم ماريوس فان دير ويدن بالثقة بأن ترقية شنغهاي ستتم في عام 2023.

متى حدث الدمج

تمت عملية دمج الإيثيريوم(took place) في 15 سبتمبر 2022، الساعة 2:45 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. حدث الدمج عندما وصلت شبكة الإيثيريوم الرئيسية إلى "الصعوبة الإجمالية النهائية"، وهي نقطة محددة مسبقًا أصبحت فيها عملية تعدين الإيثيريوم مستحيلة بشكل فعال، مع تحول الشبكة تلقائيًا إلى آلية توافق إثبات الحصة.

https://twitter.com/VitalikButerin/status/1570306185391378434?s=20&t=5Hw2UqYVVZXwdrZh4nLlQw

استغرقت عملية الدمج نفسها حوالي 12 دقيقة للتفعيل، وتم الإعلان عن نجاح الحدث عندما بدأت الشبكة في اقتراح واعتماد بلوكتشين جديد من المعاملات تحت آلية التوافق بناءً على الحصص. قامت شبكة الإيثيريوم بفقد كتلة واحدة(one block) فقط خلال الانتقال، وبعد 12 دقيقة و 48 ثانية، تم التوصل بنجاح إلى الاستقرار النهائي.

خلال عملية الدمج، توقفت منصات التداول في العملات المشفرة عن تداول الإيثر والعملات المرتبطة بها كإجراء احترازي.

هل تحتاج فعل أي شيء

من المحتمل ألا يغير الدمج أي شيء في تاريخ الإيثيريوم. ستظل قادرًا على التوجه إلى مستكشفي البلوكتشين مثل Etherscan للحصول على سجل كامل لسلسلة البلوكتشين الإيثيريوم.

بالطبع، إذا كنت من معدنين الإيثيريوم، فستفقد وظيفتك(out of a job) بعد عملية الاندماج - ستضطر إلى التعدين في مكان آخر.اضطرت شركات التعدين الكبيرة إلى إعادة التفكير في نماذج أعمالها، ومن المتوقع أن ينتقل العديد من عمال التعدين إلى البلوكتشين لإثبات العمل الأخرى. بعض هذه السلاسل، مثل Ethereum Classic و ETHPoW، هي انشقاقات صعبة من سلسلة الإيثيريوم للبلوكتشين.

ماذا يأتي بعد الدمج

بعد عملية الاندماج، ستقوم الترقيات التالية بزيادة قدرة وسرعة الشبكة من خلال إدخال " shard chains"، وهذه ستوسع الشبكة إلى 64 بلوكتشين يجب أن تحدث عملية الاندماج أولاً لأن هذه السلاسل الشارد تعتمد على نظام البلوكتشين الموجز.

لاحظت مؤسسة الإيثيريوم أن الحاجة إلى توسيع القدرة من خلال سلاسل الشارد قد تم تعويضها إلى حد ما من خلال حلول التوسع من الطبقة الثانية، مثل Optimism و Arbitrum.

تعمل حلول التوسع من الطبقة الثانية على نقل الإيثر ورموز ERC-20 مؤقتًا إلى بلوكتشين أخرى، والتي تكمل الأعمال الحسابية المزدحمة مقابل جزء من التكلفة وبسعر أقل بكثير.

في النهاية، من الممكن أن تتعايش الشاردات مع تقنيات الطبقة الثانية.
تقول مؤسسة الإيثيريوم أن الحاجة إلى "جولات متعددة من سلاسل الشارد" سيتم تنظيمها بواسطة مجتمع الإيثيريوم، لكنها قد توفر "قابلية التوسع اللانهائي".

ملاحظة المحرر: تم نشر هذا المقال لأول مرة في 13 أبريل 2022، وتم آخر تحديث في 15 سبتمبر.

الملخص 

• بعد عملية الاندماج، انتقل الإيثيريوم إلى آلية توافق تسمى "برهان الحصة"، والتي تستخدم كمية أقل بكثير من الطاقة، ويُتوقع أن تجعل الشبكة أكثر كفاءة بنسبة تقارب 99%(99% more energy-efficient)، وفقًا للأرقام المقدمة من مؤسسة الإيثيريوم.
• إذا كنت من معدنين الإيثيريوم، فستفقد وظيفتك بعد عملية الاندماج.
• بعد عملية الاندماج، ستزيد الترقيات التالية من قدرة وسرعة الشبكة من خلال إدخال " shard chains".

الدرس القادم 

سيكون بعنوان ترقية شنغهاي